ها أنا هنا أخطُّ آخرَعباراتي في عالمِ الكتابة ...
أودّعُ أوراقي وحبري ..أودّعُ آلامي وجروحي ...
أودّعُكم بابتسامةٍ على أملِ لقاء....
كروحٍ تفارق الجسد ...رغم عشقها لهُ رغبةً في الصفاء ...
عذراً يا قلمي ...
لقد أثقلتُ كاهلك بآهاتي آلامي ...
لقد أتعبتُ حبركَ بنقلِ مشاعري ...
عذراً يا قلمي ...
لقد أدميتكً ..بجروحي ...
سأودّعُكَ ....وأحملُ شتاتي وأرحل ...
سأودعُك وأوراقي ...وكلّ شيء...
سأكون من يضعُ نقطةَ النهايةلمسيرةٍ لم تبدأ بعد...
ولكنْ ولمرةٍ أخيرة اسمع شكواي ....
عذراً يا قلمي ...
فلقد تمزّقت أخرُ شراييني ...لتذرفَ عيوني الدموعَ دماء...
لاأدري أأفرحُ بقدومِ من أحبُّ وأشتاقُ اللقاء؟؟!!
ولكنْ من لي بأخبارٍ عنهُ في عالمِ الغرباء؟!...
لقد أعلنتُ انسحابي من كلِّ العوالمِ ...
وتركتُ خلفي آلامي وجروحي ...
لأعيشَ كحجرٍ من تلكَ الحجارةِ الصماء...
عذراَ يا قلمي ...سأطيلُ الوداع...
سأذكَرُكَ بكلِّ شيءٍ خطهُ حبركَ ....بكلِّ الحروف...
فأبجدياتي أمام عينيّ تتهاوى ...قطرةً ....قطرة ...
قطرةٌ حملت جروحَ الأحبةِ والأصدقاء....
وأخرى ...وعدتْ بصدقٍ ووفاء...
وثالثة ....حلفتْ أن لا يكونَ هناكَ جفاء...
ولكن في النهاية ...سقطتْ كلّ القطرات...
وبقيتُ وحدي يا قلمي ...أشكو وحدتي في المساء ...
أشكو فراغاًفي روحي ...أتألم من هذا الخواء...
فبعدهُ حياتي بلا معنى......
عذراً يا قلمي ...
أثرتُ الرحيل ...وأثرتُ الجفاء ....
هنا سأضعُ أخرَ فصولِ القصة...
هنا..سأخطُّ أخرَ عباراتِ الوداع....
هنا سأقولُ وداعاً....
.......بلا أملٍ في لقاء...
ولنحفظ عهدنا ...بأن تبقى أسراري طيَّ الخفاء....
عذراً سيدي ....فلقد آلمني طول البكاء...
لذلك سأضعُ النقطةَ الأخيرة...في جميع صفحاتِ هذه الحياة ...
.