وكانت محكمة عسكرية اصدرت احكاماً بالسجن مدى الحياة على 3 جنود، وحكمت بالسجن سنتين وثلاثة اشهر على جندي رابع في اطار العملية نفسها التي خطط لها الجنود وهم يلهون عند نقطة مراقبة في المحمودية جنوب بغداد.
وعند اعلان هيئة المحلفين حكمها ابتسم غرين بهدوء، بينما كان افراد عائلات عراقية يبكون في القاعة. وقال والد العسكري السابق إن المحلفين اختاروا "الحل الامثل بين حلين سيئين" اي السجن المؤبد وعقوبة الاعدام.
اما دوغ، شقيق الجندي السابق فقد رأى ان الحكم "عادل" بالمقارنة مع العقوبات التي كان يمكن ان تفرض عليه. وأضاف ان "مشاعر متناقضة تخالجني. هذا الحكم سيسمح له بمتابعة ما يشبه حياة"، معبراً عن "شكره العميق للمحلفين".
وأكد محام في فريق الدفاع دارن ولف أنه يتحدث باسمه، شائعات مفادها ان غرين عرض الاعتراف بالتهم الموجهة اليه مقابل عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وأضاف ان اتفاقاً من هذا النوع رفض على اعلى مستوى في الحكومة الأمريكية، موضحاً أن غرين "عرض مرتين الاعتراف بالتهم الموجهة اليه لكن وزارة العدل رفضت هذا الاقتراح".
وتابع انه "تبين بشكل واضح ان القضية لم تكن متعلقة بالعدل بل بتهدئة دعوات خارجية الى اعدام غرين". وعبر عن ارتياحه لان هيئة المحلفين "لم تخضع لهذه الضغوط".
وفي المرافعات الاخيرة، اتهم نائب المدعي براين سكيرد الدفاع بالسعي الى التقليل من مسؤولية العسكري السابق بتأكيده انه عاش طفولة صعبة وأن القيادة العسكرية في العراق كانت تعاني من خلل.
وقال سكيرد "لقد حاولوا تقديم غرين على انه ضحية". وأكد ان حالة الحرب في العراق لا يمكن ان تستخدم بأي حال من الاحوال عذراً لهذا الهجوم المروع وأن المتهم لم يتصرف بشكل غرائزي او عفوي بل خطط للاغتصاب ولعمليات القتل "بعقلية اجرامية ومنحطة".
من جهته، قال سكوت وندلسدورف، احد محامي غرين، للمحلفين ان موكله طلب قبل ثلاثة اشهر من هذه المأساة مساعدة بسبب صعوبات ناجمة عن الضغط النفسي في المعارك، وأنه قال لضابط مرات عدة انه يريد قتل مدنيين عراقيين.
وقال المحامي ان "ستيفن غرين مسؤول (عن الاغتصاب والقتل) لكن الولايات المتحدة فشلت معه"، مؤكداً انه ما كان ليرتكب هذه الجرائم لو حصل على مساعدة كافية في وقت مبكر. وأخيراً طلب المحامي من المحلفين الحفاظ على حياة العسكري السابق. وقال ان "أمريكا لا تقتل جنودها المحطمين".