الشعــــــر يشتكي
الشعر يومـا أتانـي
ليشتكي مـا يعانـي
يقول كم مـن بليـد
قد هـد كـل كيانـي
يا رب فاشلـل يديـه
وخذ بـذاك اللسـان
فقلت يا شعر مهـلا
فقال دعني وشانـي
فمـا دريـت بحالـي
ومـا لهـذا دعانـي
قد صير الشعر نكـرا
كمـا نهيـق الأتـان
وسل منـي جمالـي
ومـا درى بـاتـزان
ألفاظـه فـارغـات
فأين منهـا المعانـي
أنغامـه مزعـجـات
كطقطقـات الأوانـي
إن قام ينشـد شعـرا
يـدور كالبهـلـوان
وأن أقمـت لتصغـي
تصـاب بالاحتـقـان
وإن بقيـت طـويـلا
فأنت -لا شك – فاني
فقلت يا شعر صبـرا
فهذا طبـع الزمـان
تطاول القـزم حتـى
علا جميـع المبانـي
والبغل ألبـس تاجـا
وقـال هـذا مكانـي
فالجهل فينـا كمـال
والعلم درب الهـوان
فأطرق الشعر يبكـي
يقول ويـل الأمانـي
كم كنت أرقـب فـذا
يعلو بصيتي وشانـي
يصوغنـي بانتظـام
حسنا كعقد الجمـان
يبث في الناس سحري
ويرتـقـي ببيـانـي
فقلت هـذي ريـاض
قد بلغتـك الأمانـي
فاهدأ أيا شعر نفسـا
ولذ بتلـك المغانـي
تقبلو نقلي لأبداع أخي
الأستاذ الشاعر:حسن فرحان الفيفي
(والله أحبك)