حين تسمو النفوس الإنسانية وتكبر آمالها, وتصبح الحياة عامرة بالتقوى وصالح الأعمال, تتطلع هذه النفوس إلى معرفة الفضائلِ والمكارمِ, فتصبح العبادة محبَّبة إلى النفس , كما تصبح الطاعة خلقا أصيلا من أخلاقها, وسجيةً عظمى من سجاياها, وبذلك يرتفع الإنسان فوق الشهوات والشبهات كما ينأى بنفسه عن المغويات والمغريات, ولا يكون للمادة عليه من سبيل , كيف لا... وقد أصبحت المثل العلا هى همَّه وغايته , وأصبح حب الخير وتطوير الذات غرضًا له وهدفا...





فعدّ خمساً،


فقال:

اتق المحارم تكن أعبد الناس.


وارض بماقسم الله لك تكن أغنى الناس.

وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا.

وأحبَّ للناس ما تحبلنفسك تكن مسلماً.

تأتى الوصية الأخيرة فى هذاالحديث لتحذر مما يذهب بهاء القلب ونوره، ويفقد الإنسان شعوره وإحساسه ،فلا يستفيق لنصح ولا يرتدع عن غى .. إنها تنهى عن كثرة الضحك الذى هو دليل السفه وخفة العقل ، كما قال القائل:






ونحن ( وأنا أولكم ) بأقبالنا هذا نبتعد عن الكثير من الموضوعات التي نحن في أمس الحاجة إليها ولو طرقنا أبوابها لعثرنا على خير كثير ولكنني لا أعلم



ماهي أسباب هذا الإبتعاد ؟


هل لأننا نشعر بأن مستوانا أدنى من أن نناقش مثل هذه الموضوعات ؟


أم لأننا قد بلغنا من العلم والمعرفة والخبرة ما يجعلنا نستغني عن مناقشة مثل تلك الأمور ؟


أم لأن الضحك وسعة الصدر أهم من بقية المواضيع التي نتعمد تجاهلها ؟


أم .. أم .. أم ...؟؟



أترك الإجابة لكم ولو أنني أشعر أن موضوعي هذا سيلحق بركب سابقيه من المواضيع الهادفة التي أهملت وركدت في أقسامها حتى قالت ليتني لم أكتب .


ارجوكم أثبتو لي عكس اعتقادي واخبروني أنكم تملكون أقلاماً تستطيع أن تعالج كل همومنا ومشاغلنا أو على الأقل جزء منها .


أنتظر ردودكم بفارغ الصبر


ودمتم في رعاية الرحمن