من أين أبدأ قد أصبحت لا أدري
فالحزن أكبر من نفسي ومن شعري
من أين أبدأ والأحزان قد سحقت
جيوش إيماني وحطمت صبري
من أين أبدأ لا شيء يحركني
ماتت أحاسيسي من شدة القهرِ
مــن أين أبدأ قلت لي يا أخي
فلقد أصبحت أخلط بين الخير والشري
أسعى وحيداً شريداً لست تعرفني
إن كنت في صحو أو كنت في سُكر
أقطع العمر في حزنٍ وفي قلقٍ
وأبصر اليأس في الأضلاع يستشري
حاولت حاولت لكن .. آآآه وأسفي
لقد فشلتُ ... ولكن دون أن أدري
قلت : الخلاص .. فقالوا لست تدركه
قلت : الأمان .. فقالوا مُت من الذعر
إن الخلاص لمن قد كان ذا مالٍ
وأنت تسبح في بحرٍ من الفقر
فلتطلب المال أنى سرت مجتهداً
حتى تبدل ثوب العسر باليُسرِ
أما الأمانُ فدع ما فيك من حس
بمن سواك ... ودع ما فيك من فكر
.67.