03-03-2010, 08:05 PM
|
#3
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8
|
تاريخ التسجيل : May 2009
|
أخر زيارة : 10-08-2013 (10:08 PM)
|
المشاركات :
1,210 [
+
] |
التقييم : 101
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: كيف تواجه النقد الآثم
مغرورة
موضوع رائع وشيق
وسأحاول الاسترسال معك لإعجابي الشديد بمضمون مقالك
قد يصاب الإنسان بخيبة أمل ودهشة وردت فعل تجرح الفؤاد ويعتصر القلب أساها عندما تجد هذه النوعيات من البشر التي تهاجم وتزدري كل ما تقدم حتى ولو كان يصب في مصلحتهم ويقابل هذا المعروف بالجفاء ولإعراض والتجاهل وكأن شيئا لم يكن وربما تتهم أحياناً بأنك شخص متلاعب ومراوغ لا يعرف للقيم ولا الأخلاق وزنا .
ألم بلا شك وأسلوب يحطم همم الجبال الرواسي فكيف بالإنسان الضعيف ..
لكن أخي الحبيب ما هو موقفك ممن يتصرف معك هذا التصرف هل تقابله بنفس الأسلوب ؟ أم تكون احلم منه ؟ فما هو إذا موقفك ؟
لتكون أنت الرابح إليك هذه التوجيهات وأظنها كفيلة بأن تعيد لك التوازن وتهدئ من روعك وحرقتك وتطفئ نار غضبك واشتياقك لمعرفة الأسباب التي جعلته يقابلك بهذه الغلضة والصد عنك .
فإليكموها
1. احمل تصرفه على أحسن محمل ولا تسئ به الظن فربما يكون معذورا والله جلا وعلى يقول (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن أثم )
2- لا تحزن من جفائه لك إذا كنت صادقا في نيتك وربك يعلم نيتك وأنك لا تريد إلا الخير وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )
3- ليكن النبي صلى الله عليه وسلم قدوتك فها هو بأبي هو وأمي لما جاء لقومه بالنور والهدى ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد آذوه أشد الأذى وأخرجوه من أرضه وصفوا له سمطين وسلطوا عليه سفهاءهم فحزن صلى الله عليه وسلم حزنا عظيما لأنهم لم يؤمنوا به فتكون عقبتهم إلى النار فقال الله له ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون ) وقال تعالى (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون )
4. كن ذا صدر واسع فلا تهزك الزوابع وكن جبلا شامخا لا يعلوه التراب ولا يمسك الماء في قممه بل يرسلها للسهول لترتوي وتذكر مقالة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذى عندما قال ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) ولما طرد من الطائف وكان بقرن الثعالب وجاءه جبريل معه ملك الجبال فقال يا محمد إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين فقال بأبي هو وأمي صاحب القلب الرحيم ( لا إني لأرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا )
5. لا تنسى فضل من جفاك فإذا كان اليوم أساء إليك فلابد أن يكون في يوم ما قد أحسن إليك وقابل هذه بتلك ولا تنظر بعين واحدة فلكل إنسان زلة قدم وكل بني آم خطّاء والكمال لله وحده سبحانه .
6. قابل الإساءة بالاحسان وادفع الغضب بالصبر وتذكر محاسن من أساء إليك وقد قال الله عز وجل ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) هذا إذا كان بينك وبينه عداوة فكيف إذا كان هذا الإعراض لسوء فهم .
7. إذا اعتذر فاقبل عذره مهما كان حتى وإن لم تقتنع فليس من العدل أن تعتب عليه لإساءته ولا ترضى عليه لإحسانه .
8. تذكر أنه بشر وأنه معرض للزلل وأنه يحمل بين جنبيه قلب فيه مشاعر ربما مع الإساءة توقت هذه المشاعر فخرج عن طوره فراع له هذا الجانب واجعل نفسك مكانه فماذا ستصنع ؟
9. لا تثنيك هذه الصدمة التي ربما تكون أحيانا كالصاعقة على قلبك عن مواصلة الطريق وبذل الخير ما استطعت فأنت تحمل رسالة وهدفك نفع الآخرين وهذا النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه لما جاء كفار قريش إلى عمه أبي طالب يشتكون النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سفه أحلامهم .... فكلمه عمه فقال ( والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه ) لماذا ؟ لأنه حق وأنت على حق .
10. لا ترى لك فضلا على أحد لأنك إذا نظرت هذه النظرة ستنتظر من الآخرين احترامك وتقديرك وهم لا يأبهون بك ولا يرون لك فضل عليهم فهم لن يكونوا لك كما تريد
وأخيرا عذري على عدم الترتيب لاني كتبتها ارتجالا وعلى عجل فما كان صوابا فمن الله وحده وما كان خطأ فمن نفسى والشيطان والله ورسوله بريئان منه .
شكري وتقديري لكاتبة الموضوع
وجزاها الله عنا خير الجزاء
والحمد لله رب العالمين
|
|
إن الذكرياتِ -هنا- ستبقى *** مع الأيام دوماً فى بقاءِ نعم فالذكـــرياتِ هنا ستبقى *** ولوصرنا غداً رهن الفناءِ لأن الـذكـــريات تُعـــدُّ عمـرا *** لنا هو قد يعيش بلا انتهاءِ
|