اكتشف العلماء أن الأرض التي نحيا عليها لها غلاف صخري خارجي وهذا الغلاف ممزق بشبكة هائلة من الصدوع تمتد لمئات من الكيلو مترات طولاً وعرضاً بعمق يتراوح ما بين 65و150 كيلو متراً ومن الغريب أن هذه الصدوع مرتبطة مع بعضها البعض ارتباطاً يجعلها كأنها صدع واحد تندفع منها المنصهرات الصخرية ذات درجات الحرارة العالية التي تسجر ماء البحر وبالرغم من كثرة ماء البحر فإنه لا يستطيع إطفاء هذه الكتل الحرارية الملتهبة وفي نفس الوقت فإن هذه الكتل لا تستطيع أن تبخر ماء البحر. وقد وجد أن هذه البراكين في قعر المحيطات يفوق عددها ونشاطها البراكين الموجودة على اليابسة وقد وجد أيضاً انه نظراً لعدم وجود الأوكسجين في قاع المحيط فإن الحمم البركانية المندفعة عبر صدوع قاع المحيط تكون داكنة سوداء شديدة الحرارة ودون اشتعال مباشر تشبه تماماً قاع الفرن الذي يسخن إلى درجة عالية وهذا تماماً ما ينطبق عليه الوصف الرباني في الآية الكريمة (والطور والبحر المسجور).