|
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() اليوم الأخير كان عبارة عن رحلة مطولة لأماكن شهيرة لأبها البهية , فإن كنتم باشتياق لتتعرفوا أين كانت الجولة فاستعدوا لنعبر كيلوات عدة , و نعيش مناطق متفاوتة , و نتعرف على مناشط متباينة . ![]() نهاية الرحلة كانت مشابهة للبداية ,حيث بدأت رحلتي هذا اليوم من على السفرة . حيث تفوح رائحة الفول و تنتشر في الشقة , و تعقبها رائحة الخبز الفواحة فتزكم الأنوف فيجبر الجميع أن تمتد أياديهم إلى الأطباق . ![]() فكما بدأنا الرحلة في أول حلقة من مائدة الإفطار فنحن اليوم نختمها من مائدة الإفطار . فحيا هلاً بكم في رحلتنا في ربوع أبها … ![]() البداية من منطقة الحبلة و هي منطقة تقع في أطراف مناطقة أبها , و قد كانت منذ سنوات قريبة تعتبر منطقة معزولة عن العالم , و هي قرية من القرى النائية تقبع تحت جبال عالية . حيث ينزل أهل تلك البلدة إلى بلدتهم بوسيلة وحيدة , و هي حبال ممتدة من سفوح الجبال إلى قيعانها . حيث تتواجد قريتهم التي عشقوها , و استحملوا الصعاب من أجلها , كانت عيشتهم التي اختاروها مناسبة لهم حيث يتسلقون الجبل في أول النهار ثم يجلبون حاجتهم و يعودون قبل الظلام . فلم يفكروا أن يغيروا من طريقتهم , أو يبدلوا عيشتهم . حيث تنتشر بيوت القرية تحت أغصان الأشجار , و يمر بتلك البلدة أودية تستسقي من الجبال المجاورة , و تحيط بهم مزارعهم الصغيرة التي توفر لهم الكثير من متطلبات الحياة . لذا فهم لا يصعدون الجبال العالية إلى للضرورة القصوى , أو لتوفير حاجات لم يستطيعوا أن يستخلصوها من بيئتهم . استمر وضعهم على هذا الحال سنوات عدة . حتى امتدت لهم يد الحضارة , و انتشلتهم من بقعتهم تلك , و أسكنتهم في أواسط المدن المحيطة . انتقلنا من أبها إلى الحبلة عبر طريق يجذبني و بشدة , و هو طريق الواديين , حيث يعجبني بتعرجاته و جميل بيوته . و لم يخلوا الطريق من مناظر المزارع المدرجة , و بعض القرى الصغيرة الرائعة , و الكثير من المساكن القديمة . ![]() ![]() أيضاً لعل القردة كانت حاضرة في تلك المنطقة , فهذا موسمها الذي تنتظره , فهي تريد أن تستمتع بالموسم السياحي على طريقتها الخاصة , فمنها الاستعراض ومن الناس الأكل و الطعام . ![]() وقفنا برهة من الوقت و كلي حذر من شقاوة تلك القردة , فإن تطعمها مرة فلن ينتهي الأمر …بل تريد منك أن تستمر , و إن انتهى الطعام فالويل لك ثم الويل . فلن تتركك بحالك , و سوف تقذفك بالحجارة , فيتحول المرح إلى حزن و غم . ابتعدت عن القردة و تابعت الناس و هم يطعمونها بأنواع الأطعمة …ثم بعد قليل و إذ بالقردة تصعد الجبل و تستمتع بالأكل و تترك البشر . ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() خرجنا من المطل , و ذهبنا إلى الأرض الممتدة قبل الجبل . حيث هناك مخيمات الشباب . جاؤوا من كل فج عميق , و نصبوا خيامهم , و تفننوا بوضع مخيماتهم . بينهم تنافس في كل شيء . ![]() و لكن الذي لفت نظري أن لهم في السيارات شأن و عمل . حيث عزم أهل أغلب المخيمات هناك . أن يوقفوا سياراتهم على الحجارة , و أن يتفننوا برص الحجارة على إطاراتها . ![]() فكلٌ و الميول التي ينتمي إليها , أو الهوايات التي يعشقها . فبعضهم يضع الحجر بلون نادية المفضل , و بعضهم يكتب على سيارته بالحجارة اسم منطقته و بلدته . و بعضهم يضع رموز قبيلته . ![]() و لكن هم بشغل دائم . و عمل مستمر . و كل رضاهم أن تبتسم عندما تراهم . أو تستأذن لتصور أعمالهم . أو يشد الأعجاب أعمالهم . و كل ذلك لهم و نسأل الله أن يصلحهم و أن يسددهم و يهديهم . ![]() في مكان قريب نصبت خيام ممتدة حيث . يوجد مجموعة من الشباب قد وضعوا صناديق زجاجية , و وضعوا فيها ثعابين مختلفة هي حصيلتهم لشهور عدة . الزيارة بخمسة ريالات , و تشمل الفرجة على الثعابين التي قد أهلكها كثرة الزوار و التصوير معها . فهي بمرحلة قبل الموت فقد تعاقب البرد و حر الشمس الذي نال منها . ![]() فتجد الثعابين بعضها يسحب نفسه سحباً ليرضي زائراً قد دفع مبلغاً . أو تجده تفتح فاها ليندهش منها من قد عنا إليها و من بعيد قد أتاها . لم أرحم ثعابين مثل تلك الثعابين . ![]() قال ابني : أبي أريد أن أمسكها بيدي . فقلت خيراً لك أن تمسك حبل الغسيل من أن تمسك هذه الثعابين . فهي كالبلاستيكية أو أشد جماداً منها . أمسكها و صور معها , و هي تتمنى أن تلحق بأخواتها التي سبقنها بلفظ أنفاسهن الأخيرة . ![]() بعد هذه الإطلالة , كان لابد أن نتجه إلى مكان آخر , فأين نذهب …فكما تعلمون أن اليوم هو اليوم الأخير من الرحلة , فلابد أن يكون لنا زيارة للسودة , فنودعها و نستمتع بلحظات في أعالي جبالها , فمن أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال كان اتجاهنا . تركنا الحبلة خلفنا , و مررنا بمنتزه الأمير سلطان , و القرعاء … ![]() و شققنا أبها , ثم أخذنا الجبل المحبب إلى نفسي و الذي يرميني إلى حيث الهوى رماني . حيث جبال السودة . إن أكثر ما يميز السودة أنها تخبأ لك مفاجأة سارة بالتأكيد , و لكن ماهي ؟ هل هي سحب و غيوم , أم شمس و ظل و نسيم , أم أمطار و قطرات . لا تفكر كثيراً بماذا ستكون المفاجأة فكل أمر تتصوره بيد الخالق سهل و يسير . ![]() ![]() |
![]() ![]() وديَ ابوْح ب كل ما بخاطريَ مكَنونْ لـ كن .........ظروف الوقت تَلزم سكوتي ! مآ قوى لسآني ينطق سوى ْ : . . ! [ آللهم من آراد بي السوءَ ف شغله في نفسه ] ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|