![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ذَاتْ يَوْمٌ : مُرَاهِقَـه فَيّ السَّادِسـه عَشَرَ مِنْ عُمْرِهَا . حَلُمْتُ في نَّوْمُهَا ، بِأَنَّهَا أَحَبَّتْ رَجُلٌ عَنْ أَلْفْ رَجُلٌ ! وَكَانَتْ تَعِيْشُ في مِدَّيْنُـه مَسْلُوْبَـهٌ ، فِيْهَا الْكَثِيرُ مِنَ الْصُّرَاخِ !! وَالَكَثِيِرُ مِنْ أَصْوَاتّ الْبَنَادِقِ ، وَعُنْفُوَانِيِّـىٍ القَنَابِلَ ! لَقَدْ كَانُوْا رِجَالْ تِلْكَ الْمَدِيْنَـه ، يُدَافِعُوْنَ بَشْرَفْ عَنْ مَدِيْنَتُهُمْ .. وَلَقَدْ كَانَ مِنْ أَحَبَّتْ ، يَعْشَقُهَا حَدَّ الْجُنُوْنُ ’ كَانَ مَهْوُوْسَا بِتَفاصِيْلَهَا ، وَأَحَبُّهَا مُنْذُ أَنْ كُانِتّ طِفْلَـه! تَطَوَّعَ فً الْجَيْشِ ، لِكَيْ يُدَافِعُ عَنِ أَرْضَـهُ , عِنْدَمَا أَتَىَ لِيُوْدَعَهَا ـ أَخْبَرَهَا بِأَنَّهُ يُحِبُّهَا كَثِيْرَا ، وسَيَفْتَقِدَهَا بِشِدَّه بَكَتّ بِكُلِّ أَلَمْ الْأَرِضْ ، فً هَاهُوَ مَنْ تُحِبُّ سيَرَحلّ وَهُنَاكَ احْتِمَالَ كِبِيِرْ بِأَنَـهُ لَنْ يُعَوِّدَ ! مَاذَا تَفَعَلَّ ، هُوَ حَبِيْبُهَا ، وَذَلِكَ وَطَنُهَا انْتِمَائِهَا . وَعَدَهَا بِأَنَّـه سَيَعُوْدُ ، إِنِ شَاءَ الْلَّهُ ! مَسَحَتْ دَمْعَتِهَا وَهَمِسّتَ لَـهُ ( اسْتَوْدَعْتُكَ الْلَّهِ الَّذْيّ لاتُضِيعُ وَدَائِعُـهُ ) ’ رّحّلّ ، وَتَرْكُ رُوْحُهَا مُعَلَقـه فِيْـه ! مُنْذُ أَنْ فَارَقْتُـه، ذَبِلُتَ ! وَمَرّتِ الْأَيَّامِ ، وَأَصْبَحَتْ كُـ امْرَأَه في الأَرْبَعِينَ .. وَفِيْ ذَاتِ يَوْمْ : اشْتَدَّتْ الْحَرَبْ ، وَّقَرَّرُوْا أَهْلَ الْمَدْيَنَّـه بِالهُرُوبْ ! بَكَتْ وَترَجَتِ أَهْلِهَا بِأَنْ لَا تَذْهَبْ ، فَعِنْدَمَا يَعُوْدُ أَيْنَ سَتَجِدُه ؟ ، هَلْ مِمَّكُنَ أَنْ تُخَلَّفَ وَعَدَهَا لَـه ؟! بِأَنَّهَا سَتَنْتَظِرَه إِلَىَ أَنْ يَعُوْدَ ، بِ مَشِيْئَـهَ الْلَّهِ ، ذَهَبَتِ مَعَ أَهْلِهَا إِلَىَ مَدِيْنَـه أَخْرُىْ ، عَاشُوْا هُنَاكَ في سَلَامْ .. لَكِنْ لَمْ يَشْعُرُوْنْ يَوْمَا بَإِنْتِمَائِهُمْ لِتِلْكَ الْمَدِيْنَـه ! فَأَيُّ وَطَنْ سَيُعَوْضُهُمْ عَنْ ذَلِكَ الْوَطَنُ ، أَمَّا هُيّ ، لَمْ يَكُنْ يُشَغِّلُ بَالُهَا سِوَىْ هَوَ ، لَقَدْ اشْتاقَتِ لَـه ! وَفَاضَتْ بِهَا الْرُّوْحُ وَاخْتَنَقتُ بِمُرِّ الْأَيَّامِ فِيْ غِيَابِـه ، وَهِيَ لِاتُعَلِّمُ أَيْنِّ هُوَ ، هَلْ مِنْ الْمَعْقُوْلِ أَنَّ الْلَّهَ أَخَذْ أَمَانَتُـه فِيْـه؟ مُسْتَحِيْلُ ، يَارَبْ إِنَّ رَحْلُ فَخِذْنِيّ مَعَـه ! لَا أُطِيْقُ ، لَا أُطِيْقُ ، لَا أُطِيْقُ ، / بِأَنَّ أَعْيّشّ فِيْ كَوَكُبُ هُوَ لَيْسَ عَلِيّـه! مَرَّتْ الْسَّنَوَاتْ ، وَهِيَ عَلَىَ وَعْدُهَا ! وَذَاتَ يَوْمٌ ، حُرِّرَتْ مَدِيْنَتُهُمْ ، وَعَادُوْا إِلَيْهَا . فِيْ عِزِّ أَلَمُهَا ، وَبَعْدَ مُرُوْرِ كُلُّ تِلْكَ الْسَنَوَاتُ ، وَجَدْتـهُ لَقَدْ كَانْ يَحْمِلُ طِفْلَا ، وَبِمَسْحِ عَلَىَ رَأْسُـه بِ كُلِّ حُبّ ! هَلْ هَلْ هَلْ مِنْ المُمْكّنَ أَنَّهُ هُوَ ؟ يااارَبُ لَا أَصَدِّقْ ، أَخِيِرَا ستُنَّهِيّ سَمَفَّوْنَيَّـهِ الْأَلَم ’ اقْتَرِبّتِ مِنُـه ، الْآَنَ سْتُفَضَّفّضِ لـهُ مُرْ 6 سَنَوَاتِ مِنَ الْحُزْنِ ! لَقَدْ كَانَ يُحَدُّثُّـوُ ذَلِكَ الْطِّفْلَ ! وَيُنَادِيَـهُ بِـ . . . اسْتَيْقَظْتُ ذَاتِ السَّادِسـهً عَشَّرَ مِنْ نَّوْمُهَا ! هَلْ ذِلَّكَ حُلُمٌ ؟ أَمْ حَقِيِقَّـه ! ، هَلْ كَانَ ذَلَّكَ الْطِّفْلِ يُنَادِيِـهِ بِ أَبِيْ ؟ ضَحِكُتُ بِبَسَاطَـه ، وَهَمَسْتَ بِ سُخْرِيَـه: هَـههْـه حَتَّىَ فِيْ الْأَحْلَامِ يَخُوْنُوْنَ الْرِّجَّالْ حَتَّىَ فِيْ الْأَحْلَامِ يَخُوْنُوْنَ الْرِّجَّالْ حَتَّىَ فِيْ الْأَحْلَامِيَخُوْنُوْنَ الْرِّجَّالْ .. مَمآ رُآقَ لًيِ
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|