01-27-2014, 03:00 PM | #1 |
مجلس الادارة
|
شَــــجَــ ــرَّةً الّــــشَـ ـــهِــــو َاتِ
شَجَرَةُ الْشَّهَوَ اتِ شَجَرَةُ الْشَّهَوَ اتِ السلام عليكم ورحمة الله وبركات شَــــجَــ ــرَّةً الّــــشَـ ـــهِــــو َاتِ : أَضَرُّ الْأُمُوْر ِ عَلَىَ الْعَبْدِ أَنْ يَقُوْلَ : سَوْفَ أَتُوْبُ ، وَسَوْفَ أَعْمَلَ صَالِحَا ، وَلَكِنْ الْشَّيْطَ انُ يَقُوْلُ لَهُ : إِلَىَ أَنْ تَكَْبَرَ ، أَنْتَ مَازِلْتَ شَابّا فَتَمَتَّع ْ بِشَبَابِك َ ، فَيَسْتَمِ رُّ عَلَىَ الْمَعَاصِ يْ ، وَقَدْ يَخْطَفُهُ الْمَوْتِ وَهُوَ فِيْ رَيْعَانِ الْشَّبَاب ِ . وَإِذَا عَجَزَ عَنْ الْتَّوْبَ ةِ الْيَوْمَ ، فَهُوَ فِيْ الْمُسْتَق ْبَلِ أَعْجَزُ فَمَثَلُ مَنْ يُؤَجِّلُ الْتَّوْبَ ةَ وَالْإِقْل َاعِ عَنِ الْذُّنُوب ِ ،كَمَثَلِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْلَعَ شَجَرَةِ مِنْ فِنَاءِ دَارِهِ فَوَجَدَهَ ا رَاسِخَةً الْجُذُوْر ُ فِيْ الْأَرْضِ ثَابِتَةٌ ، فَقَالَ : أَعُوْدُ إِلَيْهَا فِيْ الْعَامِ الْمُقْبِل ِ فَأَقْتَلْ عَهَا ، وَمَا عَلِمَ أَنَّ الْشَّجَرَ ةَ فِيْ الْعَامِ الْمُقْبِل ِ سَوْفَ تَزْدَادُ رُسُوْخا فِيْ الْأَرْضِ ، وَسَوْفَ يَزْدَدْ هُوَ ضَعْفَا كَذَلِكَ . شَجَرَةُ الْشَّهَوَ اتِ كُلَّمَا اسْتَمَرَّ الْعَبْدُ عَلَىَ الْمَعَاصِ يْ وَأَكْثَرَ مِنْهَا تَزْدَادُ رُسُوْخاً فِيْ أَرْضِ قَلْبِهِ ،وَيَزْدَا دَ هُوَ بِالْمُدَا وَمَةِ عَلَىَ الْمَعَاصِ يْ ضَعْفَا ، فَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ يَزْدَادُ مَحَبَّةً لِلْشَّهَو َاتِ وَضَعْفَا عَنِ الْإِقْلاع ِ عَنْهَا حَتَّىَ يُنْزِلَ عَلَيْهِ الْمَوْتَ ، وَهُوَ عَلَىَ هَذِهِ الْحَالِ . قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ الْلَّهُ : كَيْفَ يَكُونُ عَاقِلَاً مَنْ بَاعَ الْجَنَّةَ بِمَا فِيْهَا بِشَهْوَةِ سَاعَةٍ ؟ إَِحْذَرْ أَنْ يَنْطَبِقَ عَلَيْكَ هَذَا الْمِثَالُ . وَهَذَا مَثَلٌ يُضْرَبُ لِلْإِنْسَ انِ الْغَافِلِ الْلَّاهِي َ الَّذِيْ لَا يَعْبَأُ بِمَصِيرِه ِ ، فَإنّ َمَثلَهُ كَمَثَلِ الْكَبْشِ الَّذِيْ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ ، وَالْسِّكِ ّيْنُ الَّتِيْ سَوْفَ يُذَبَّحُ بِهَا ُتَشْحَذُ أَمَامَهُ ، وَالْتَّنُ ّوْرُ يُسْجَرُ اسْتِعْدَا دَا لطَهِيْهُ ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ لَا يُرَىَ إِلَّا شَهْوَتَهُ ، فَإِذَا كَانَ هَذَا لَائِقَا بِالْحَيَو َانِ فَإِنَّهُ لَا يَلِيْقُ بِالْآدَمِ يِّ الْعَاقِلِ الَّذِيْ يُفْهَمُ وَيَقْدِرُ الْعَوَاقِ بِ . قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِ يُّ رَحِمَهُ الْلَّهُ : أَيُّ عَبْدٌ أَعْظَمَ حَالِا مِنَ عَبْدِ يَأْتِيَهِ مَلَكٌ الْمَوْتِ وَحْدَهُ ، وَيَدْخُلُ قَبْرِهِ وَحْدَهُ ، وَيُوَقِفُ بَيْنَ يَدَيَّ الْلَّهُ وَحْدَهُ ، وَمَعَ ذَلِكَ ذُنُوْبٍ كَثِيْرَةً وَنِعْمَ مَنْ الْلَّهِ كَثِيْرَةٌ . كُــــيُــ ــفً تَــــوَاج ْــــهِ الْــــشَـ ـــهِــــو َّةٍ ؟؟؟؟؟؟؟ 1 : تَقْوِيَةِ الْوَازِعِ الْإِيْمَا نِيِّ : بِالْإِكْث َارِ مِنَ الْعِبَادَ اتِ بِجَمِيْعِ أَنْوَاعِه َا . مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآَن ِ ، وَذِكَْرِ الْلَّهَ ، وَحُضُوْرِ الْدُّرُوس ِ ، وَالُمَحَا فَظَةِ عَلَىَ الْأَذْكَا رِ فِيْ جَمِيْعِ الْأَوْقَا تِ وَالْمُوَا ظَبَةِ عَلَىَ الْصَّلَوَ اتِ فِيْ الْمَسَاجِ دِ . 2 : الصُّحْبَة ُ وَالْبِيْئ َةَ الْصَّالِح َةُ : الَّتِيْ لَا تُذَكَّرُ بِالْمَعْص ِيَةِ إِذَا كُنْتَ بَعِيْدَا عَنْهَا ، فَضْلَا عَنْ أَنْ تُعِيْنكَ عَلَىَ ارْتِكَابِ هَا ، وَالَّتِي تُذَكِّرُك َ إِذَا نَسِيَتَ أَوْ غَفَلْتَ ، وَتُعِيّنك َ عَلَىَ كُلِّ خَيْرٍ وَطَاعَةِ ، وَكَمَا قِيَلَ :"الصَّاحِ بُ سَاحِبُ". 3 : الْابْتِعَ ادُ عَنْ الْأَجْوَا ءِ الْمُحَرِّ كَةِ لِلْشَّهَو َاتِ : مِنْ رُؤْيَةِ الْنِّسَاء ِ ، أَوْ الِاخْتِلَ اطِ بِهِنَّ5، أَوْ مُطَالَعَة ِ الْمَجَلَّ اتِ أَوْ الْفَضَائِ يَّاتِ الَّتِيْ تُحَرِّكُ الْشَّهَوَ اتِ وَتَدْعُوَ إِلَيْهَا . 4 : كَثْرَةِ الْدُّعَاء ِ : وَكَانَ مِنْ أَدْعِيَةِ الْرَّسُوْ لِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" ..... وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَا تِ ..... " الْلَّهُمَ ّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوْب ِ ثَبِّتْ قَلْبِيْ عَلَىَ دِينِكَ " . " الْلَّهُمَ ّ يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوُب ِ صَرِّفْ قَلْبِيْ إِلَىَ طَاعَتِكَ " . حُـجِبَـت الُـنَـارُ بِـالّـشَـ هِـوَاتِ ، وَحُـجِـبَ ـتِ الُـجَـّنَ ـةًُ بِـالّـمَـ كَارِهْ : عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُوْلَ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " حُجَِبتِ الْنَّارُ بِالْشَّهَ وَاتِ ، وَحُجَِبت الْجَنَّةُ بِالْمَكَا رِهِ "( مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ) ، وَفِيْ رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : " حُفَّتْ " بَدَلَ " حُجِبَتْ " وَهُوَ بِمَعْنَاه ُ . قَالَ الْإِمَامُ النَّوَوِي ُّ : أَيْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَ ا هَذَا الْحِجَابُ ، فَإِذَا فَعَلَهُ دَخَلَهَا . شَجَرَةُ الْشَّهَوَ ات فَاجْتِنَا بُِ الْمُحَرَّ مَاتِ وَفِعْلَِ الْوَاجِبَ اتِ مَكْرُوْهٌ إِلَىَ الْنُّفُوْ سِ وَشَدِيْدِ عَلَيْهَا ، فَإِذَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَىَ تَرْكِ هَذِهِ الْمُحَرَّ مَاتِ ، وَفَِعْلَِ الْوَاجِبَ اتِ فَهَذَا مِنْ أَسْبَابِ دُخُوْلِ الْجَنَّةِ وَنَحْنُ نَجِدُ بَعْض َالْنَّاسِ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ الْجَمَاعَ ةِ ، وَيَثْقُلُ عَلَيْهِ ذَلِكَ عِنْدَمَا يَبْدَأُ فِيْ فِعْلِهِ ، لَكِنْ إِذَا بِهِ بَعْدَ فَتْرَةٍ تَكُوْنَ الْصَّلَاة ُ مَعَ الْجَمَاعَ ةِ قُرَّةَ عَيْنِهِ ، وَلَوْ تَأْمُرُهُ أَلَا يُصَلِّيَ لَا يُطِيْعَكَ ، فَأَنْتَ عَوِّدْ نَفْسَكَ وَأَكْرٍهْ هَا أَوَّلِ الْأَمْرِ ، وَسَتُلَيِ ّنَ لَكِ فِيْمَا بَعْدُ وَتَنْقَاد ُ سائلا الله تعالى ان يبعدني واياكم عما يغضبه سبحانه وان يرزقنا رضاه والجنه |
|
01-28-2014, 12:57 PM | #2 |
|
رد: شَــــجَــ ــرَّةً الّــــشَـ ـــهِــــو َاتِ
وجزآكِ الله كل خير
وجعلهآ الله في موآزين آعمآلكِ دمتي بحفظ المولى |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|