![]() |
#1 |
مجلس الادارة
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما تختل الموازين ، و تنقلب القيم ، وتنتكس الفِـطَـر ، وتتغيّر المفاهيم
وعندما يَـقِـلّ العدل أو ينعدم القسطاس المستقيم فتكتسي نفوس بثوب الجَـور ، وتتّـزر أُخَـر بإزار الظُّـلم ، وترتدي رداء الحَـيْـف ، وتتحلّى بِـحُـلْية القوم البُـهْـت فعندها لا تَـسَـلْ عن العدل في الأقوال فضلا عن العدل في الأفعال وحينها تُعبأ عقول أقوام بما يُمليه أقوام يحيفُون في حُـكمهم ويشتطُّون بعيدا بآرائهم ، ويقذفون قذفـاً مُريعـاً بثمر أقلامهم ذلك الثمر الذي كأنه ثمر الصبّار ، إن لُـمِـس اشتاك لامِسُه ، وإن نُـظِـر ما سـرّ ناظِره عندما يكيل أقوام بمكيالين ، ويَزِنُون بميزانين فإنهم ولا شك داخلون تحت صنف ( المطففين ) الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ، وإذا كالُهم أو وزنوهم يُخسرون . والتطفيف أعـمّ من أن يكون في مكيل وموزون فحسب قال سلمان رضي الله عنه : الصلاة مكيال من أوفى أوفِيَ به ، ومن طفّفَ فقد علمتم ما للمطففين . ولما انصرف عمر بن الخطاب رضي الله عنه من صلاة العصر لقي رجلا لم يشهد العصر ، فقال عمر : ما حبسك عن صلاة العصر ؟ فذكر له عذراً ، فقال عمر : طَفّفتَ . فكما يكون التطفيف في الكيل والميزان فإنه يكون في سائر الأعمال والأقوال . قال الإمام مالك : يقال لكل شيء وفاء وتطفيف ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|