04-05-2014, 04:27 PM | #1 |
|
قصة وقصيدة من الادب العربي القديم.
تحكي هذه القصيدة قصة الشاعر محمد بن زريق البغدادي الذي كان مولعا بحب ابنة عمه ، لكنّ ما به من ضيق العيش وقلة ذات اليد حمله على الرحيل طلبا للرزق ، الأمر الذي لم ترضَ عنه ابنة عمه ، ومع ذلك فقد أخذ برأيه وقصد أبا الخبير عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس ، ومدحه بقصيدة بليغة ، فأعطاه عطاء قليلا ، فقال ابن زريق وقلبه يعتصر ألما : "إنا لله وإنا إليه راجعون! سلكتُ القفار والبحار إلى هذا الرجل ، فأعطاني هذا العطاء!" ثم انزوى يتذكر فراق ابنة عمه وما بينهما من بعد المسافة ، وما تحملَّه في سبيل هذا السفر من مشقة وبذل مال وبعد عن الأهل والأحبة ، فاعتلّ غمّا ومات . م|نوأراد عبد الرحمن - كما قيل - اختبار ابن زريق بهذا العطاء القليل ، فلما كان بعد أيام ، سأل عنه فافتقدوه في الخان الذي كان نازلا فيه ، فكانت المفاجأة أن تحول هذا الرجل إلى جثة هامدة ، وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه القصيدة الفراقية الحزينة التي تفيض رقة وحنانا . والآن أترككم مع أبيات من القصيدة تتحدث إليكم فحديثها أبلغ ولسانها أفصح: لا تَعــــذَلِيه فَإِنَّ العَــــذلَ يُولِعُـــهُ ** قَد قَلــتِ حَقاً وَلَكِـــن لَيـــسَ يَسمَـعُهُ جاوَزتِ فِي لَومـهُ حَـداً أَضَرَّبِــهِ ** مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللـَــــومَ يَنفَـــعُهُ فَاستَعمِلِي الرِفـق فِي تَأِنِيبِهِ بَــدَلاً ** مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ ** فَضُيَّقَت بِخُطُـــوبِ المَهــرِ أَضلُـعُهُ يَكفِيهِ مِن لَـوعَةِ التفنيـــدِ أَنَّ لَــهُ ** مِـنَ النَـــوى كُـــلَّ يَـــومٍ ما يُروعُـهُ ما آبَ مِن سَفَـــرٍ إِلّا وَأَزعَـــجَهُ ** رَأيُ إِلــى سَفَـــرٍ بِالعَــــزمِ يَزمَــــعُهُ كَأَنَّما هُــوَ فِي حِـــلِّ وَمُرتحَـــلٍ ** مُوَكَّــــلٍ بِفَضـــــاءِ الأَرضِ يَذرَعُـهُ إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً ** وَلَو إِلى السَندِ أَضحى وَهُوَ يُقطــعُهُ تأبى المطـــامعُ إلا أن تُجَشّــــمه ** للـــرزق ســعياً ولكـن ليس يجمَــعُهُ وَما مُجاهَدَةُ الإِنســـانِ تَوصِـــلُهُ ** رزقَاً وَلادَعَــــــةُ الإِنســـانِ تَقطَـعُهُ قَد قسَّــمَ اللَهُ بَينَ الخَـلقِ رزقَهُمُ ** لَم يَخلُــــق اللَهُ مخلـــــوقاً يُضَيِّــــعُهُ لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَسـتَ تَرى ** مُستَـرزِقاً وَسِـوى الغايــاتِ تُقنُــــعُهُ وَالحِرصُ في الرّزق وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت**بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ وَالمَهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه ** إِرثاً وَيَمنَـــــعُهُ مِن حَيــثِ يُطمِــــعُهُ اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغــــدادَ لِي قَمَــــراً ** بِالكَرخِ مِن فَلَـــكِ الأَزرارَ مَطلَـــعُهُ وَدَّعتُـــــهُ وَبـــوُدّي لَو يُوَدِّعُــــــنِي ** صَفــــوُ الحَيــــــاةِ وَأَنّـــي لا أَودعُهُ وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً ** وَأَدمُعِـــــي مُستَهِــــــلّاتٍ وَأَدمُــــــعُهُ لا أَكُذبث اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ ** عَنّــــــي بِفُـــرقَتِــــهِ لَكِــن أَرَقِّـــــعُهُ إِنّي أَوَسِّـــــعُ عُـذري فِي جَنــــايَتِهِ ** بِالبيــــنِ عِنـــهُ وَجُرمي لا يُوَسِّـــعُهُ رُزِقتُ مُلـكاً فَلَم أَحسِــن سِياسَـــتَهُ ** وَكُلُّ مَن لا يُسُـــوسُ المُلــكَ يَخلَــعُهُ وَمَن غَدا لابِسـاً ثَوبَ النَعِيـــم بِلا ** شَكــــرٍ عَلَيـــــهِ فَــــإِنَّ اللَهَ يَنــــزَعُهُ اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ**كَأســـاً أَجَــــرَّعُ مِنـــــها ما أَجَرَّعُـــــهُ عابرسبيل |
للتـوآصل تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ . على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ . على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ (`*•.¸(`*•.¸ A ¸.•*´)¸.•*´) ˜”*°•˜..♥..(-->♥ عابرسبيل♥<-- )♥..˜ •°*”˜ (¸.•*´(¸.•*´ A `*•.¸)`*•.¸) تقييم منتديات قبيلة ال شراحيل بفيفاء زوروني هنا
•
رسالة لمن غابوا عنا اين انتم
• ██▓▒░( ♥-.♪¸ بوح ـآلنبضآتـ¸لـع ـابرسبيل♪.-♥ )░▒▓██ • طلباتكم وآرائكم أوامر قيد التنفيذ. |
04-06-2014, 08:39 AM | #3 |
|
رد: قصة وقصيدة من الادب العربي القديم.
رِبِيٌ يِسِلٌمْ قِلبَك عَلى هآلآنتًقآءً..
بِإنًتَظِآأإر جّديٍدًك بكُلٍ شٍوٌقٌّ.. لآعٍدَمّنآ طًروًحآتكً آلِرَآئِعْةَ.. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|