02-18-2010, 08:38 PM | #11 | ||
مطلع الشمس .
|
رد: الإنترنت وتأثيرها على قراءة الكتاب ( موضوع للنقاش ) .
إن المعلومات التي تكون في هذه الشبكة مصدرها الأساسي الكتاب ، حتى قبل أن تضع في الإنترنت ، حيث أن المعنيين بالبرمجة والمصممين ، قبل أن يبدأوا في التصميم ، لابد أن يلجأوا إلى الورقة والقلم ، ويضعوا الخطوط الأساسية ، والخطوات التي ستسير عليها برامجهم ، وما هيتها وكيفيتها ، ومن شفرات ، ونوافذ ، ومفاتيح ، وأوامر ... إلخ ثم يبدأ التنفيذ طبقاً لما هو مدون لديه كخطة يسير عليها . ولا يستطيع أن ينفذ ذلك معتمداً على حفظه ، دون أن يفرغ تصوره على الأوراق . وهو بعد ذلك يدون برنامجه في كتاب لغرض التعريف به لنقرأه ونستفيد منه ، وليحفظ عمله في كتاب يمكن الرجوع إليه في حال حدث ضياع لمعلوماته وليبقى عمله شاهداً من بعده . ( إذن المبرمج نفسه لا يستغني عن الكتاب وهو ينطلق من الكتاب ) . إن من يضع المعلومات والمدونات على الإنترنت أشخاص قد يكونون مجهولون بالنسبة لنا وغامضون لا نعرف عنهم شيئاً ، ولا نعلم عن نواياهم ولا مدى ثقافتهم ، والثقة التي يمكن أن نوليها لهم ، فالكل يكتب ، الصغير والكبير والثقة ، وغير الثقة ، والعالم والجاهل ، والكل يزج بما لديه في هذا العالم ، غث وسمين . ونحن وفي تصوري الشخصي نتلقى معلومة تحتاج إلى إسناد يكرسها ، وركن شديد تنطلق منه وتأوي إليه ، مهما كانت مفيده ، فرب كلمة أو معلومة زجت بصاحبها في أتون المشاكل وطرقات الضلال والانحراف ، لأنه استقاها ورسخت لديه دون أن يحققها ويمحصا ويستأنس إليها . الكتاب هو مرجعنا وما الإنترنت إلى وسيلة مساعدة تسهل علينا البحث وتختصر لنا الوقت في البحث عن الكتب وليس عن المعلومة ، لأن المعلومة النزيهة لا تكون ويجب ألا تكون إلا في الكتاب أولاً وأخيراً ، وأنا أعتبرها في نظري أن ماهي إلا وسيلة للدعاية والترويج للمنتجات والمؤلفات حتى يسهل الوصول إليها على الطبيعة . ( هل ستبقى الإنترنت في بيتك أبداً ، لترجع إليها إذا رغبت في الحصول على معلومة ؟ ) . ستنفد يوماً . لا أدعو إلى الاستغناء عن الإنترنت ، ولكنني أدعو إلى توثيق ما نأخذه عنها ونعود إليه في مصادره الورقية ، من الكتب الموثوقة ، الثرية بالعلم والمعرفة ، ولا نكتفي بالإشارة إلى الموقع الفلاني الذي عثرنا على المعلومات فيه . بل يجب أن نعود إلى المصدر الأساسي الذي هو الكتاب . الجوري : أشكر لكِ إطلالتك البهية ، ومداخلتك الكريمة ، والنور الذي سطعت به شمسكِ على هذا الموضوع ، فقد كان لها بالغ الأثر في نفسي ، وعلى الموضوع نفسه ، فقد أضفتي له نقلة نوعية من الإثراء والنقاش . كما أشكر لكِ إطراءك الذي سطرتيه في آخر مشاركتكِ والذي جعلته شهادة أدخرها وأعلقها على صدر الزمن ، فبمثل هذه الإشادة أستنير ، ويضيء دربي ، ويزيد إصراري ، وتعلو معنوياتي ، فجزاكِ الله عني خيراً وشكر الله لكِ سعيكِ خالص مودتي وإكباري لشخصك الكريم . |
||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|