العودة   -*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- > «۩۞۩- الــأقــســام الــإســــــــــلامــــــــية -۩۞۩» > 【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】
【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 المواضيع الإسلامية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة
التسجيل روابط مفيدة

الملاحظات

الإهداءات
عابرسبيل من فيفاء جارة القمر : هلاَّ رحـمتَ مـتيمـا عصفت به الأشواق وهناً


بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة

【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-25-2012, 03:42 PM   #21


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة







وقال الدقاق : " من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة : تعجيل التوبة ، وقناعة القلب ، ونشاط العبادة ،
ومن نسى الموت عوجل بثلاثة: تسويف التوبة ، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل في العبادة "
وقال القرطبي: قال العلماء – رحمهم الله – ليس للقلوب أنفع من زيارة القبور ، وخاصة إن كانت
قاسية ،فعلى أصحابها أن يعالجوها بثلاثة أمور :
أحدها :
الإقلاع عما هي عليه بحضور مجالس العلم بالوعظ والتذكير والتخويف والترغيب وأخبار
الصالحين ،فإن ذلك مما يلين القلوب .
الثاني :
ذكر الموت ، فيكثر من ذكر هادم اللذات ، ومفرق الجماعات ، وميتم البنين والبنات .
الثالث :
مشاهدة المحتضرين ،فإن النظر إلى الميت ومشاهدة سكراته ونزعاته ، وتأمل صورته بعد
مماته ، مما يقطع عن النفوس لذاتها ، ويطرد عن القلوب مسراتها ، ويمسح الأجفان من
النوم ، والأبدان من الراحة ، ويبعث على العمل ، ويزيد في الاجتهاد والتعب




التعريفُ بالقيَامة الكبرى

سيأتي يوم يبيد الحيُّ القيوم فيه الحياة والأحياء ، مصداقاً لقوله تعالى :
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
[ الرحمن : 26- 27 ] ،
( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) [ القصص : 88 ] ، ثم يأتي وقت يعيد الله العباد ويبعثهم
فيوقفهم بين يديه ويحاسبهم على ما قدموه من أعمال ، وسيلاقي العباد في هذا اليوم شيئاً عظيماً
من الأهوال ،ولا ينجو من تلك الأهوال إلا من أعدَّ لذلك اليوم عدته من الإيمان والعمل الصالح ،
ويساق العباد في ختام ذلك اليوم إلى دار القرار :

الجنة أو النار . هذا اليوم هو يوم القيامة .


أسمَاء يَوم القيَامَة


سمى الله ذلك اليوم الذي يحل فيه الدمار بهذا العالم ، ثم يعقبه فيه البعث والنشور للجزاء والحساب

بأسماء
كثيرة ، وقد اعتنى جمع من أهل العلم بذكر هذه الأسماء ، وقد عدها الغزالي والقرطبي فبلغت
خمسين اسماً كما يقول ابن حجر العسقلاني


أشهر أسماء ذلك اليوم:


يوم القيامة .. اليوم الآخر.. الساعة .. يوم البعث .. يوم الخروج .القارعة

يوم الفصل .. يوم الدين ..الصاخة .الطامة الكبرى.. الغاشية .يوم الحساب
الواقعة .. يوم الآزفة .. يوم الجمع .. الحاقة .. يوم التناد .. يوم التغابن ..


السر في كثرة أسمائه


يقول القرطبي : "
وكل ما عظم شأنه تعددت صفاته ، وكثرت أسماؤه ، وهذا مهيع كلام العرب، ألا ترى أن السيف
لما عظم عندهم موضعه ، وتأكد نفعه لديهم وموقعه ، جمعوا له خمسمائة اسم ، وله نظائر فالقيامة

لما عظم أمرها ، وكثرت أهوالها ، سماها الله تعالى في كتابه بأسماء عديدة ، ووصفها بأوصاف كثيرة"


 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 03:43 PM   #22


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة



( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ )[ الزمر : 68 ]
وهي نفخة هائلة مدمرة ، يسمعها المرء فلا يستطيع أن يوصي بشيء ، ولا يقدر على العودة إلى أهله وخلانه
( مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ - فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ )
[ يس : 49-50 ] .
وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن سرعة هلاك العباد حين تقوم الساعة ، فقال : "ولتقومن الساعة وقد
نشر الرجلان ثوبهما بينهما ، فلا يتبايعانه ، ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا
يطعمه ، ولتقومن الساعة ، وهو يليط حوضه ، فلا يسقي فيه ، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها "



الصّور الذي ينفخ فيه


الصور في لغة العرب القَرْن
وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصور ، ففسره بما تعرفه العرب من كلامها
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
: " ما الصور ؟ قال : "الصور قرن ينفخ فيه "


النَافخ في الصُّور


قال ابن حجر العسقلاني : " اشتهر أن صاحب الصور إسرافيل عليه السلام"
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن صاحب الصور مستعد دائماً للنفخ فيه منذ أن خلقه الله تعالى،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن طَرْف صاحب الصور منذ وُكِّل به مستعد ينظر نحو العرش ، مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طَرْفه ،
كأن عينيه كوكبان دُرِّيان "
وفي هذا الزمان الذي اقتربت فيه الساعة ، أصبح إسرافيل أكثر استعداداً وتهيؤاً للنفخ في الصور، عن
أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كيف أنعم ، وقد التقم صاحب القرنِ القرنَ ، وحنى جبهته ، وأصغى سمعه ، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ ،
فينفخ .قال المسلمون : فكيف نقول يا رسول الله ؟ قال : قولوا :حسبنا الله ونعم الوكيل ، توكلنا على الله ربنا "

اليَوم الذي يكون فيه النفخة

تقوم الساعة في يوم الجمعة ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
" خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ، فيه خُلِق آدم ، وفيه أُدخل الجنة ، وفيه أُخرج منها ،
ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة "


كم مَرَّة يُنْفَخ في الصُّور؟

الذي يظهر أن إسرافيل ينفخ في الصور مرتين ، الأولى يحصل بها الصعق ، والثانية يحصل بها البعث ، قال تعالى :
( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ )
[ الزمر : 68 ] .
وقد سمى القرآن النفخة الأولى بالراجفة ، والنفخة الثانية بالرادفة ، قال تعالى :
( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ - تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ) [ النازعات : 6-7 ]
وقد جاءت الأحاديث النبوية مصرحة بالنفختين ، ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ما بين النفختين أربعون ". قالوا : يا أبا هريرة ، أربعون يوماً ؟ قال : أبيت . قالوا : أربعون شهراً ؟ قال
: أبيت ، قالوا : أربعون سنة ؟ قال : أبيت "



 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 03:44 PM   #23


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة




البعث والنشور



التعريفُ بالبَعث وَالنشور
المراد بالبعث المعاد الجسماني ، وإحياء العباد في يومي المعاد ، والنشور مرادف للبعث في المعنى ، فإذا
شاء الحق تبارك وتعالى إعادة العباد وإحياءهم أمر إسرافيل فنفخ في الصور فتعود الأرواح إلى الأجساد ،
ويقوم الناس لرب العالمين ،
( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ )
[الزمر : 68].


وقد جاءت الأحاديث مخبرة بأنه يسبق النفخة الثانية في الصور نزول ماء من السماء، فتنبت منه
أجساد العباد ، ففي صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتاً ورفع ليتاً " ليتًا: أي عُنقًا.


قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال : فيصعق ، ويصعق الناس . ثم يرسل الله – أو قال :

ينزل الله – مطراً كأنه الطَّل أو الظِّلُّ ، فتنبت منه أجساد الناس ، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون "



وإنبات الأجساد من التراب بعد إنزال الله ذلك الماء الذي ينبتها يماثل إنبات النبات من الأرض إذا نزل عليها

الماء من السماء في الدنيا ، ولذا فإن الله قد أكثر في كتابه من ضرب المثل للبعث والنشور بإحياء الأرض
بالنبات غبَّ نزول الغيب ، قال تعالى :

( وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ )
[ فاطر : 9 ] .

والإنسان يتكون في اليوم الآخر من عظم صغير ، عندما يصيبه الماء ينمو نمو البقل ، هذا العظم هو عجب

الذنب ، وهو عظم الصلب المستدير الذي في أصل العجز ، وأصل الذنب .
ففي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما بين النفختين أربعون ، ثم ينزل من السماء ماء ، فينبتون كما ينبت البقل ، وليس في الإنسان شيء
إلا بَلي ،
إلا عظم واحد ، وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة" .


وقد دلت النصوص الصحيحة

أن أجساد الأنبياء لا يصيبها البلى والفناء الذي يصيب أجساد العباد ، ففي الحديث الذي يرويه أبو داود:
" إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "

البَعث خَلق جَديد


يعيد الله العباد أنفسهم ، ولكنهم يخلقون خلقاً مختلفاً شيئاً ما عما كانوا عليه في الحياة الدنيا ، فمن ذلك

أنهم لا يموتون مهما أصابهم البلاء ( وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ) [ إبراهيم : 17 ]
ومن ذلك إبصار العباد ما لم يكونوا يبصرون ، فإنهم يبصرون في ذلك اليوم الملائكة والجن ،
وما الله به عليم ،ومن ذلك أن أهل الجنة لا يبصقون ولا يتغوطون ولا يتبولون .
أول من تنشق عنه الأرض

أول من يبعث وتنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ففي صحيح مسلم عن



أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع .. وأول مشفع "

حشر الخلائق جَميعاً إلى الموقف العظيم


سمى الله يوم الدين بيوم الجمع ، لأن الله يجمع العباد فيه جميعاً :

( ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ )
[ هود : 103 ] ،
ويستوي في هذا الجمع الأولون والآخرون

( قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ - لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ) [ الواقعة : 49-50 ].
وقدرة الله تحيط بالعباد ، فالله لا يعجزه شيء ، وحيثما هلك العباد فإن الله قادر على الإتيان بهم ،
إن هلكوا في أجواز الفضاء ، أو غاروا في أعماق الأرض ، وإن أكلتهم الطيور الجارحة أو الحيوانات

المفترسة ،
أو أسماك البحار ، أو غيبوا في قبورهم في الأرض، كل ذلك عند الله سواء :

( أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [ البقرة : 148 ] .


وكما أن قدرة الله محيطة بعباده تأتي بهم حيثما كانوا ، فكذلك علمه محيط بهم ، فلا ينسى منهم
أحد ، ولا يضلُّ منهم أحد ، ولا يشذُّ منهم أحد ، لقد أحصاهم خالقهم تبارك وتعالى ، وعَدَّهم عداً

( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا - لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا -

وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ) [ مريم : 93-95 ]
وهذه النصوص بعمومها تدل على حشر الخلق جميعاً الإنس والجن والملائكة ،

ولا حرج على من فقه منها أن الحشر يتناول البهائم أيضاً .

صِفَةُ حشر العبَاد

يحشر العباد حفاة عراة غرلاً ، أي : غير مختونين ، ففي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إنكم محشورون حفاة عراة غرلاً " ثم قرأ ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )

[ الأنبياء : 104 ] .
وعندما سمعت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " يُحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً "

قالت : يا رسول الله ، الرجال والنساء جميعاً ، ينظر بعضهم إلى بعض؟
قال : " يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض " متفق عليه.


 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 03:45 PM   #24


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة






أفادنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الوقت الذي يتم فيه هذا التبديل هو وقت مرور الناس على
الصراط أو قبل ذلك بقليل ،



ففي صحيح مسلم عن عائشة قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل :
( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ ) [إبراهيم : 48] ،
فأين يكون الناس يا رسول الله ؟ فقال : "على الصراط "






 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 03:46 PM   #25


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة











يحدثنا القرآن عن أهوال ذلك اليوم التي تَشْدَه الناس ، وتشدُّ أبصارهم ، وتملك عليهم نفوسهم ، وتزلزل قلوبهم .




ومن أعظم تلك الأهوال ذلك الدمار الكوني الشامل الرهيب الذي يصيب الأرض وجبالها ، والسماء ونجومها


وشمسها وقمرها.









قبض الأرض وطي السماء







يقبض الحق تبارك وتعالى الأرض بيده في يوم القيامة ، ويطوي السماوات بيمينه ، كما قال تبارك وتعالى :



( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )


[ الزمر : 67 ] .








وقد جاءت الأحاديث الصحيحة دالة على مثل ما دلت عليه النصوص القرآنية ، وهي ما يقوله الحق تبارك وتعالى بعد


قبضه الأرض ، وطيه السماء ، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


"يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك ، أين ملوك الأرض".















دك الأرض ونسف الجبال





يخبرنا ربنا تبارك وتعالى أن أرضنا الثابتة ، وما عليها من جبال صم راسية تحمل في يوم القيامة عندما


ينفخ في الصور فتدك دكة واحدة :





( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ - وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً - فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ )


[الحاقة : 13-15] ،





وعند ذلك تتحول هذه الجبال الصلبة القاسية إلى رمل ناعم ، كما قال تعالى :


( يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا )[ المزمل : 14 ] ،

أي تصبح ككثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء.وأخبر في موضع آخر أن الجبال تصبح كالعهن ،
والعهن هو الصوف ، كما قال تعالى :

( وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ )[ المعارج : 9 ].


ثم إن الحق تبارك وتعالى يزيل هذه الجبال عن مواضعها ، ويسوّي الأرض حتى لا يكون فيها موضع

مرتفع ،ولا منخفض كما قال تعالى :
( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا - فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا - لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا )

[ طه : 105-107 ].




تفجير البحار وتسجيرها







أما هذه البحار التي تغطي الجزء الأعظم من أرضنا ، وتعيش في باطنها عوالم هائلة من الأحياء ، وتتهادى فوقها



السفن ذاهبة آيبة ، فإنها تفجر في ذلك اليوم، عند ذلك تسجر البحار ، وتشتعل ناراً ، ولك أن تتصور هذه البحار


العظيمة الهائلة وقد أصبحت مادة قابلة للاشتعال ، كيف يكون منظرها ، واللهب يرتفع منها إلى أجواز الفضاء ،





قال تعالى : ( وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ) [الإنفطار : 3] ، وقالوَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) [التكوير: 6]







بَعض معَالم أهَوال القيَامَة


 
 توقيع : سمارة






التعديل الأخير تم بواسطة سمارة ; 04-25-2012 الساعة 03:47 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 03:48 PM   #26


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة







وقال الدقاق : " من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة : تعجيل التوبة ، وقناعة القلب ، ونشاط العبادة ،
ومن نسى الموت عوجل بثلاثة: تسويف التوبة ، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل في العبادة "
وقال القرطبي: قال العلماء – رحمهم الله – ليس للقلوب أنفع من زيارة القبور ، وخاصة إن كانت
قاسية ،فعلى أصحابها أن يعالجوها بثلاثة أمور :
أحدها :
الإقلاع عما هي عليه بحضور مجالس العلم بالوعظ والتذكير والتخويف والترغيب وأخبار
الصالحين ،فإن ذلك مما يلين القلوب .
الثاني :
ذكر الموت ، فيكثر من ذكر هادم اللذات ، ومفرق الجماعات ، وميتم البنين والبنات .
الثالث :
مشاهدة المحتضرين ،فإن النظر إلى الميت ومشاهدة سكراته ونزعاته ، وتأمل صورته بعد
مماته ، مما يقطع عن النفوس لذاتها ، ويطرد عن القلوب مسراتها ، ويمسح الأجفان من
النوم ، والأبدان من الراحة ، ويبعث على العمل ، ويزيد في الاجتهاد والتعب




التعريفُ بالقيَامة الكبرى

سيأتي يوم يبيد الحيُّ القيوم فيه الحياة والأحياء ، مصداقاً لقوله تعالى :
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
[ الرحمن : 26- 27 ] ،
( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) [ القصص : 88 ] ، ثم يأتي وقت يعيد الله العباد ويبعثهم
فيوقفهم بين يديه ويحاسبهم على ما قدموه من أعمال ، وسيلاقي العباد في هذا اليوم شيئاً عظيماً
من الأهوال ،ولا ينجو من تلك الأهوال إلا من أعدَّ لذلك اليوم عدته من الإيمان والعمل الصالح ،
ويساق العباد في ختام ذلك اليوم إلى دار القرار :

الجنة أو النار . هذا اليوم هو يوم القيامة .


أسمَاء يَوم القيَامَة


سمى الله ذلك اليوم الذي يحل فيه الدمار بهذا العالم ، ثم يعقبه فيه البعث والنشور للجزاء والحساب

بأسماء
كثيرة ، وقد اعتنى جمع من أهل العلم بذكر هذه الأسماء ، وقد عدها الغزالي والقرطبي فبلغت
خمسين اسماً كما يقول ابن حجر العسقلاني


أشهر أسماء ذلك اليوم:


يوم القيامة .. اليوم الآخر.. الساعة .. يوم البعث .. يوم الخروج .القارعة

يوم الفصل .. يوم الدين ..الصاخة .الطامة الكبرى.. الغاشية .يوم الحساب
الواقعة .. يوم الآزفة .. يوم الجمع .. الحاقة .. يوم التناد .. يوم التغابن ..


السر في كثرة أسمائه


يقول القرطبي : "
وكل ما عظم شأنه تعددت صفاته ، وكثرت أسماؤه ، وهذا مهيع كلام العرب، ألا ترى أن السيف
لما عظم عندهم موضعه ، وتأكد نفعه لديهم وموقعه ، جمعوا له خمسمائة اسم ، وله نظائر فالقيامة

لما عظم أمرها ، وكثرت أهوالها ، سماها الله تعالى في كتابه بأسماء عديدة ، ووصفها بأوصاف كثيرة"


 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 03:49 PM   #27


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة




موران السماء وانفطارها



أما سماؤنا الجميلة الزرقاء، فإنها تمور موراناً ، وتضطرب اضطراباً عظيماً ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا ) [ الطور : 9 ].
ثم تنفطر ، وتتشقق ( إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ ) [الانفطار : 1] ، ( إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ - وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )
[ الانشقاق : 1-2 ] .
وعند ذلك تصبح ضعيفة واهية ، كالقصر العظيم ، المتين البنيان ، الراسخ الأركان ، عندما تصيبه الزلازل ،
تراه بعد القوة أصبح واهياً ضعيفاً متشققاً ، ( وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ) [ الحاقة : 16 ] .
أما لون السماء الأزرق الجميل فإنه يزول ويذهب ، وتأخذ السماء في التلون في ذلك اليوم كما تتلون
الأصباغ التي يدهن بها ،فتارة حمراء ،وتارة صفراء ، وأخرى خضراء ، ورابعة زرقاء ، كما قال تعالى :
( فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ) [الرحمن : 37].


تكوير الشمس وخسوف القمر وتناثر النجوم

أما هذه الشمس التي نراها تشرق كل صباح فإنها تجمع وتكوَّر ، ويذهب ضوؤها ، كما قال تعالى :
( إذا الشمس كورت ) [ التكوير : 1 ].

أما القمر فإنه يخسف ويذهب ضوؤه ( فَإذَا بَرِقَ البَصَرُ – وَخَسَفَ القَمَرُ ) [ القيامة : 7-8 ].

أما تلك النجوم المتناثرة في القبة السماوية الزرقاء ، فإن عقدها ينفرط ، فتتناثر وتنكدر
( وإذا الكواكب انتثرت )[ الانفطار : 2 ] ، ( وإذا النجوم انكدرت ) [ التكوير : 2 ].


الحساب والجزاء


يراد بالحساب والجزاء أن يُوقف الحق تبارك وتعالى عباده بين يديه ، ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها،
وأقوالهم التي قالوها، وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر ، واستقامة وانحراف، وطاعة وعصيان،
وما يستحقونه على ما قدموه من إثابة وعقوبة ، وإيتاء العباد كتبهم بأيمانهم إن كانوا صالحين ، وبشمالهم إن
كانوا طالحين .ويشمل الحساب ما يقوله الله لعباده ، وما يقولونه له ، وما يقيمه عليهم من حجج وبراهين ،
وشهادة الشهود ووزن للأعمال .والحساب منه العسير ، ومنه اليسير ، ومنه التكريم ، ومنه التوبيخ ، والتبكيت ،
ومنه الفضل والصفح ، ومتولي ذلك أكرم الأكرمين .


 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 03:49 PM   #28


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة






مشهد الحساب


حدثنا ربنا عن مشهد الحساب والجزاء في يوم الحساب فقال :

( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )
[ الزمر : 69 ] .
وحسبنا أن نعلم أن القاضي والمحاسب في ذلك اليوم هو الحكم والعدل قيوم السماوات والأرض ليتبين
لنا عظم هذا المشهد وجلاله ومهابته ،
ويجاء في موقف القضاء والحساب بالرسل ، ويسألون عن الأمانة التي حمَّلهم الله إياها. وهي إبلاغ وحي
الله إلى من أرسلوا إليه ، ويشهدون على أقوامهم ما علموه منهم.
ويقوم الأشهاد في ذلك اليوم العظيم فيشهدون على الخلائق بما كان منهم ، والأشهاد هم الملائكة الذين
كانوا يسجلون على المرء أعماله ، ويشهد أيضاً الأنبياء والعلماء كما تشهد على العباد الأرض والسماء
والليالي والأيام .



ويؤتى بالعباد الذين عقد الحق محكمته العظيمة لمحاسبتهم ، ويقامون صفوفاً للعرض على رب العباد
( وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا ) [ الكهف : 48 ] ،
ويؤتى بالمجرمين منهم وهم الذين كذبوا الرسل ، وتمردوا على ربهم ، واستعلوا في الأرض
– مقرنين في الأصفاد ، مسربلين بالقطران ،
( وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ - سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ -
لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) [ إبراهيم : 49-51 ] ،

ولشدة الهول تجثوا الأمم على الركب عندما يدعى الناس للحساب لعظم ما يشاهدون ،
وما هم فيه واقعون
( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
[ الجاثية : 28 ] .

إنه مشهد جليل عظيم نسأل الله أن ينجينا فيه بفضله وَمَنِّهِ وكرمه .




القواعد التي يحاسب العباد على أساسها



1- العدل التام الذي لا يشوبه ظلم :
يُوَفِّي الحقُّ – عز وجل – عباده يوم القيامة أجورهم كاملة غير منقوصة ، ولا تظلم نفس شيئاً وإن
كان مثقال حبة من خردل ( ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) [ البقرة : 281 ]



2- لا يؤخذ أحد بجريرة غيره :
قاعدة الحساب والجزاء التي تمثل قمة العدل ومنتهاه أن الله يجازي العباد بأعمالهم ، إن خيراً فخير ،
وإن شراً فشر ، ولا يحمل الحق تبارك وتعالى أحداً وزر غيره.
وهذا هو العدل الذي لا عدل فوقه ، فالمهتدي يقطف ثمار هدايته ، والضال ضلاله على نفسه ،
( مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا
مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) [ الإسراء : 15 ] .


 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 03:50 PM   #29


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة







الذين يجمعون أثقالاً مع أثقالهم

قد يعارض بعض أهل العلم هذا الذي ذكرناه من أن الإنسان لا يحمل شيئاً من أوزار الآخرين بمثل
قوله تعالى :
( وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ) [ العنكبوت : 13] ،
وقوله :
( وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ) [ النحل : 25 ] .

وهذا الذي ذكروه موافق لما ذكرناه من النصوص ، وليس بمعارض لها ، فإن هذه النصوص تدل
على أن الإنسان يتحمل إثم ما ارتكب من ذنوب ، وإثم الذين أضلهم بقوله وفعله ، كما أن دعاة
الهدى ينالون أجر ما عملوه ، ومثل أجر من اهتدى بهديهم ، واستفاد بعلمهم ، فإضلال هؤلاء
لغيرهم هو فعل لهم يعاقبون عليه.


3- إطلاع العباد على ما قدموه من أعمال :

من إعذار الله لخلقه ، وعدله في عباده أن يطلعهم على ما قدموه من صالح أعمالهم وطالحها ،
حتى يحكموا على أنفسهم ،فلا يكون لهم بعد ذلك عذر.وإطلاع العباد على ما قدموه يكون
بإعطائهم صحائف أعمالهم ، وقراءتهم لها ،فقد أخبرنا ربنا – تبارك وتعالى

أنه وكل بكل واحد منا ملكين يسجلان عليه صالح أعماله وطالحها ، فإذا مات ختم على كتابه ،
فإذا كان يوم القيامة أعطى العبد كتابه ، وقيل له : اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً.
قال تعالى :
( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا -
اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) [ الإسراء : 13-14] .
وهو كتاب شامل لجميع الأعمال كبيرها وصغيرها


4- مضاعفة الحسنات دون السيئات :


ومن رحمته أن يضاعف أجر الأعمال الصالحة
( إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ) [ التغابن : 17 ] .

وأقل ما تضاعف به الحسنة عشرة أضعاف
( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) [الأنعام : 160] .



أما السيئة فلا تجزى إلا مثلها
( وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا ) [ الأنعام : 160 ] .
وهذا مقتضى عدله تبارك وتعالى.





تبديل السيئات حسنات




وتبلغ رحمة الله بعباده وفضله عليهم أن يبدِّل سيئاتهم حسنات ، ففي الحديث الذي يرويه مسلم في
صحيحه
عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



" إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولاً الجنة ، وآخر أهل النار خروجاً منها . رجل يؤتى به يوم القيامة .
فيقال : اعرضوا عليه صغار ذنوبه ، فيقال : عملت يوم كذا وكذا ، وعملت يوم كذا وكذا ، كذا
وكذا .فيقول نعم : لا يستطيع أن ينكر .
وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه . فيقال له : فإن لك مكانا كل سيئة حسنة . فيقول : رب ،
عملت أشياء لا أراها ها هنا " .فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.






5- إقامة الشهود على الكفرة والمنافقين :



أعظم الشهداء في يوم المعاد على العباد هو ربهم وخالقهم وفاطرهم ، الذي لا تخفى عليه خافية من
أحوالهم،ولكن الله يحب الإعذار على خلقه ، فيبعث من مخلوقاته شهداء على المكذبين الجاحدين
حتى لا يكون لهم عذر.وأول من يشهد على الأمم رسلها ، فيشهد كل رسول على أمته بالبلاغ،ويشهدون
عليهم بالتكذيب.ومن الأشهاد الأرض والأيام والليالي ، تشهد بما عمل فيها وعليها ، ويشهد المال على
صاحبه.ويشهد على العبد أيضاً ملائكة الرحمن الذين كانوا يسجلون عليه صالح أعماله وطالحها



 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 03:51 PM   #30


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة










فإذا لج العبد في الخصومة ، وكذب ربه ، وكذب الشهود الذين شهدوا عليه ، أقام الله عليه شاهداً منه ،

فتشهد على المرء أعضاؤه وإن هذا الحوار الذي يجري بين العبد وجوارحه موضع عجب واستغراب ،وقد
أضحك هذا الموقف الرسول صلى الله عليه وسلم ،



ففي الحديث الذي يرويه مسلم عن أنسبن مالك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك .فقال :
" هل تدرون مم أضحك ؟ قال : قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : من مخاطبة العبد ربه . يقول :
يا رب ألم تجرني من الظلم ؟
قال : يقول : بلى . قال : فيقول : إني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني . قال : فيقول :
كفى بنفسك اليوم عليك شهيداً ،وبالكرام الكاتبين شهوداً ، ثم يختم على فيه ، فيقال لأركانه : انطقي ، قال :
فتنطق بأعماله . قال : ثم يخلى بينه وبين الكلام .قال : فيقول : بعداً لكنَّ وسحقاً ، ف عنكن كنت أناضل "





 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com